عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر, اجتماعا مساء أمس الأول بمقر رئاسة الوزراء في القدس, لبحث أحدث اقتراح أمريكي بشأن استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ووزراءه اجتمعوا لمراجعة وبحث الاقتراح الأمريكي الذي يطالب بتمديد فترة تجميد بناء المستوطنات لثلاثة أشهر أخري. وكان مصدر دبلوماسي إسرائيلي قد قال إن نيتانياهو عرض علي وزرائه ـ خلال إطلاعهم علي تفاصيل لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن ـ خطة أمريكية تتضمن حوافز إذا ما تم تجديد قرار تجميد الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة. وتتكون الخطة الأمريكية من خمس نقاط تتضمن تجميدا للنشاط الاستيطاني لمدة ثلاثة أشهر علي أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم السعي إلي تمديد آخر لهذا التجميد.. كما تتعهد أمريكا بضمان أمن إسرائيل في أي اتفاق سلام قادم مع السلطة الفلسطينية وبتقديم رزمة من المكاسب الأمنية والسياسية لإسرائيل في حال وافقت علي الخطة الأمريكية.
كما يتضمن الاقتراح أن تزيد الولايات المتحدة من مقاومتها لحملة نزع الشرعية عن إسرائيل وأي محاولات من الدول العربية لحرمان إسرائيل من حقها في الدفاع عن النفس. وعلاوة علي ذلك, ستطلب الإدارة الأمريكية من الكونجرس الموافقة علي بيع02 طائرة مقاتلة متطورة أخري إلي إسرائيل, تبلغ قيمتها نحو ثلاثة مليارات دولار.
ومن جانبه, قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة حول التوجه الإسرائيلي الي تجميد الاستيطان دون أن يشمل ذلك القدس ان القيادة الفلسطينية ليس لديها أي معلومات رسمية بهذا الشأن. وأضاف أبو ردينة أن الموقف الفلسطيني الرسمي لن يعلن قبل أن يتسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ردا رسميا من الإدارة الأمريكية حول حقيقة ما يجري.
من جهته, نفي ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية علم القيادة الفلسطينية بعرض الولايات المتحدة الأمريكية اقتراحا علي الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بوقف الاستيطان الاسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة. وقال عبد ربه: لا علم لنا بتفاصيل أي مباحثات تجري بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي.. وعندما يصلنا موقف رسمي من جانب الولايات المتحدة بشأن أي تطور يمس العملية السياسية سوف تدرسه القيادة الفلسطينية علي أساس موقفها المعروف وهو الرفض التام للنشاطات الاستيطانية. وفي وقت ابدي فيه رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تحفظاته الشديدة من الاتفاق الاسرائيلي الامريكي, اعرب رئيس ادارة الائتلاف الحكومي زئيف الكين عن اعتقاده بان معظم وزراء ونواب الليكود سيعارضون اقتراح رئيس الوزراء الخاص بتجميد اعمال البناء في المستوطنات لمدة ثلاثة اشهر اخري مقابل مساعدات امريكية في المجالين السياسي والامني. وتساءل عريقات ماذا سيحدث اذا لم يتوصل الجانبان الي اتفاق خلال فترة الاشهر الثلاثة المقررة لتجميد البناء ؟ واعتبر انه اذا أصبح الاستيطان شرعيا بعد ذلك فان هذا امر خطير جدا.