هاهو شتاء أخر يمر بدونك
يوم آخر يمضي ليلحق الذي سبقه
سماء جديدة مختلفة بل متنكرة
فكم من فجر حاول الدخول...
ليحرك تلك الروح التي أسقمتها
ولكنها عبثاً... ترفض البوح إلا لك
وترفض السعادة إلا بك
روح... تطير في السماء بين الطيور
تدخل الأزقة... تطرق الأبواب... تهز الأشجار
بحثاً عنك
تبحث في عيون الناس... في عقولهم... بمصافحتهم
عن شيء يشبهك... عن أمل يمحو غربتها
أو شيء يبعدها عنك... لتنهي معاناتها
التي حولتها أفكاري إلى خواطر في كل حرف منها
بحت لها بأسراري... وعواطفي..
وبين كل سطر... صرحت بآلامي وعذابي
أوقفتها على باب قلبي...لتسمع أنين عذابي
الذي يناديك..
فتحت لها نوافذي المغلقة لتطل على مشاعري المغتربة بك
أنسيتها النسيان... وحررتها إلى ذكريات
أوصيتها أن تعود إلى تلك الأيام والذكريات
ذكريات.. هشة، تختفي عند ظهورك... وتنتهي عند رؤيتك
ذكريات.. أليمة بمكوثها في عقلي... وأليمة في حضورها الملحاح
رائعة لأنها لا تترك لي مجالاً للتفكير بك
سهلة تأتي بدون عناء
اليك..
باليد20/2